نظم ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني زياره لسفير دولة رومانيا في محافظة الخليل , حيث استهدفت الزيارة بعض المصانع إضافة الى البلدة القديمة في المدينة .

واستهل السفير الروماني زيارته برفقه رئيس وأعضاء مجلس إدارة ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني الى دار المحافظة , حيث تم الإجتماع مع محافظ الخليل جبرين البكري والذي أشاد بالعلاقة التاريخية المتواصلة بين دولة فلسطين ورومانيا , مستعرضاً الوضع الصعب الذي تعانيه المحافظة من الإنتهاكات اليومية لقوات الاحتلال الاسرائيلي والتي تؤثر سلباً على جميع مستويات حياة المواطن اليومية . وداعياً في الوقت نفسه الى ضرورة الضغط من خلال المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الممارسات التي تعيق المواطن الفلسطيني من تطوير حياته الاقتصادية أو حتى العيش حياة آمنة .

وتلا ذلك زيارة الى مقر البلدية حيث اجتمع مع رئيسها تيسير أبو اسنينة والذي أطلع الوفد على واقع مدينة الخليل الجغرافي والتاريخي والمعاناة التي تقف عائقاً أمام تطورها وخاصة في ظل التقسيمات المعقدة التي تفرضها السلطات الإسرئيلية لضمان هيمنتها على المدينة , والمحلات التجارية المغلقة بقرارات عسكرية إسرائيلية في البلدة القديمة والتي يزيد عددها عن 550 محل , ويتبعها أكثر من 2000 محل مغلق بحكم الواقع الصعب .

 ودعى خلال إجتماعه الوفد الروماني الى ضرورة عقد صيغ التعاون المشترك مما ينعكس إيجاباً على مستوى تبادل الخبرات وتنفيذ المشاريع كاتفاقيات التوأمة ومذكرات التفاهم والتي أثبتت نجاعتها مع العديد من البلديات في الدول الأوروبية الداعمة لفلسطين . 

وفي إطار الزيارة , فقد تم إستهداف كل من مصنع التقدم لصناعة الموازين والقبانات ومصنع رويال , حيث إستعرض رؤساء ومجالس إدارتها خطوط إنتاجها وشهادات الجودة للمنتجات والتي باتت منافسة على مستوى العالم , نظراً لمعايير جودتها العالية , وتمكنها من إختراق الأسواق الدولية والعالمية . 

وقد أبدى الوفد الروماني إعجابه بمستوى التقدم التي وصلت إليه الصناعات الفلسطينية , مؤكداً على ضرورة العمل على تسويقها وخاصة أنها تتمتع بكل ما يؤهلها لذلك .

وإنطلاقاً من أهمية البلدة القديمة في مدينة الخليل ومكانتها التاريخية , فقد تم تنظيم جولة اليها والتعرف على مقر ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني في البلدة القديمة , والذي تم تأهيله مؤخراً بالتعاون مع لجنة إعمار البلدة القديمة في الخليل . وقد أعرب السفير عن أهمية هذا الموقع من الناحية الإقتصادية و التاريخية والوطنية , ومعرباً عن استعداده لتقديم دعم بلاده مما يساهم في تشغيل المركز ويحقق أهدافه . كذلك فقد تم زيارة الحرم الإبراهيمي وإطلاع الوفد على التقسيمات والإنتهاكات التي يعانيها الطرف الفلسطيني وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية في كثير من الأحيان .

كما وعقد إجتماع في مقر الملتقى الرئيسي , حيث تم مناقشة سبل التعاون التي من شأنها تعزيز التعاون الإقتصادي بين فلسطين ورومانيا وزيادة فرص التشبيك بين رجال الأعمال في البلدين .

ومن جهته أشار رئيس الملتقى عامر العسيلي بأهمية هذه الزيارة لما لها من قدرة على عكس صورة حقيقية عن الواقع الفلسطيني الصعب من جهة , وكذلك عن المنتج الفلسطيني وجودته رغم تلك المصاعب من جهة أخرى .

ودعى العسيلي الى تكثيف هذه الزيارات من طرف سفراء الدول في فلسطين لأهميتها في إيصال الرسالة الحقيقية للمجتمع الدولي ودعم كل ما من شأنه تطوير الواقع الإقتصادي الفلسطيني , وإرساء عناصر السلام في المنطفة .

ومن جهته وفي ختام الزيارة , قدم السفير الروماني شكره للملتقى للزيارة الأولى لمحافظة الخليل وإتاحة الفرصة للاطلاع عن قرب على واقع الخليل الإقتصادي والتاريخي والذي كان يصعب تخيله لولا هذه الزيارة , ومؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة البحث المركز بالتعاون مع إدارة بلاده بهدف توطيد العلاقات بين الدولتين , وإستثمار عناصر القوة المتوفرة لما فيه صالح الإقتصاد الوطني الفلسطيني .